مقالة لبيب : لحظات لا تُنسى: رحلتنا الأولى إلى السعودية عام 2023

مقالة لبيب : لحظات لا تُنسى: رحلتنا الأولى إلى السعودية عام 2023

مقالة لبيب : لحظات لا تُنسى: رحلتنا الأولى إلى السعودية عام 2023

تحدٍ جديد: مرشد يلا كوريا للرحلات الجماعية


مقدمة

      مرحبًا، اسمي جيهو كيم، واسمي العربي لبيب، وأنا مسؤول حاليًا عن تنظيم الجولات الخاصة للعائلات الراغبة في السفر إلى كوريا.

       لقد مرت ثلاث سنوات بالفعل، وكأنها طرفة عين. خلال هذه الفترة مع يلا كوريا، صنعت العديد من الذكريات السعيدة، مع العديد من الضيوف الذين يحبون كوريا، والتقونا بحب.

       من خلال قضاء الوقت مع العديد من العائلات خلال هذه الجولات الثمينة، تعلمت العديد من الكلمات العربية الخليجية، واكتسبت تقديرًا عميقًا للثقافة الخليجية الدافئة، ودروسها القيمة. في عام 2024، تشرفت بفرصة قيادة جولة نسائية لمجموعة يلا كوريا لأول مرة.



2024: بداية الجولات النسائية الجماعية

    بعد جائحة كوفيد-19، أطلقت يلا كوريا برنامجها النسائي الجماعي في عام 2023، وبعد أول عام ناجح، بدأت الاستعدادات مرة أخرى لجولات النساء الجماعية لعام 2024، بدءًا من موسم الشتاء.

     بعد تحديد أنني سأرشِد مجموعة خلال الرحلة لأول مرة، شعرت بمزيج من الحماس، وكذلك بعض القلق. راودتني العديد من الأسئلة، هل سأتمكن من فهم جميع الضيوف جيدًا؟، هل يمكنني شرح الثقافة، والتاريخ الكوريين بفعالية لمجموعة أكبر؟، ماذا لو واجه أي سائح إزعاجًا، كيف سأتعامل معه؟




   لحسن الحظ، قام حبيب، الذي يشرف على الجولات الجماعية، بشرح التحضيرات الأساسية اللازمة بعناية، وبفضل توجيهاته، بدأت أول جولة جماعية ليلا كوريا لعام 2024 رسميًا في 13 يناير 2024.

    بينما كنت في طريقي إلى المطار، كنت أحفظ أسماء الضيوف بحماس، متحمسًا لاستقبالهم بحرارة. في ذلك اليوم، التقيت بأربعة عشرَ ضيفًا رائعًا لأول مرة.

     بمجرد أن حييتهم، تحولت كل مخاوفي إلى فرح، وحماس. أظهر كل ضيف حبًا عميقًا لكوريا، وكانوا يحملون قلوبًا دافئة، مما جعلني أكثر تصميمًا على خلق جولة ممتعة، ولا تُنسى. كان من المبهج بشكل خاص أن ألتقي مجددًا بهالة، وعائلات شهد، ونزلى، الذين انضموا إلى جولاتنا سابقًا، ومع فاطمة، التي شاركت في جولة جماعية في أكتوبر 2023. أود أيضًا أن أعرب عن امتناني العميق لليلى، وفاطمة، وهالة، وروضة، اللواتي جلبن هدايا لنا من أول يوم.

     أثناء تقديم نفسي في الحافلة، وعدت ببذل قصارى جهدي لجعل الجولة تجربة سعيدة للجميع، وفي تلك اللحظة، قالت عائشة (أشاشا) بلطف: "لا داعي لأن تبذل جهدًا كبيرًا! لا تكن متوترًا." بفضل كلماتها، زال الكثير من توتري، أنا ممتن جدًا لآشاشا، التي كانت تجلس دائمًا في المقدمة، وتساعد بلطف في الشرح كلما قصّرت في توضيحي.





لحظات خاصة خلال الجولة الجماعية

      كل لحظة من الجولة الجماعية الأولى كانت مميزة، لكن واحدة من أكثر اللحظات التي لا تُنسى كانت نزهتنا في الغابة في كانغوون-دو. بسبب العوامل الجغرافية، نادرًا ما تشهد العديد من الدول العربية تساقط الثلوج، في المقابل، من المعتاد أن ترى كميات كبيرة من الثلج في كوريا في الشتاء.

     كان من المثير حقًا أن أقدم لضيوفنا تجربة نادرة بالمشي عبر ممر جبلي مغطى بالثلوج، والآن أتساءل عما إذا كانوا قد تخيلوا يومًا أنهم سينتهون بخوض معركة كرات ثلجية مع مرشدهم!، الركض، واللعب في الثلج الذي تساقط توًا مع الجميع كان لحظة لا تُنسى، ومتعة آمل أن يتذكروها باعتزاز لفترة طويلة.






موقف غير متوقع

    "هل تعرف سون هيونغ-مين؟"، أحد الضيوف من قطر ذكر أنه يشارك بنشاط في نادي كروي في جامعته. لاحقًا، فاجأني بعرض صورة لعلم كوري موقع من سون هيونغ-مين نفسه!. في وقت لاحق، عندما حضرنا معرضًا في قطر، كان في نفس المركز التجاري لنشاط النادي، هناك، على نفس العلم، دُعيت أنا، وحبيب لتوقيع أسمائنا أيضًا. ربما يمكننا الآن أن نسأل بفخر، "هل تعرف لبيب؟" أيضًا!




الدروس المستفادة كمرشد سياحي جماعي لأول مرة

     كانت هناك اختلافات واضحة بين الجولات العائلية، والجولات الجماعية؛ حيث تسمح الجولات العائلية، التي تضم عددًا أقل من الضيوف، بتواصل أكثر مرونة، ومع ذلك، تتطلب الجولات الجماعية إرشادات دقيقة، وتعليمات متكررة لضمان أن يكون الجميع على دراية.

    تعلمت أنه من الضروري تحديد مكان، وزمان التجمع مسبقًا بعد النزول من الحافلة، وشرح المسار، والخطوات التالية بوضوح، ونظرًا لحجم الحافلات السياحية، من المهم أيضًا تنسيق نقاط الالتقاء، والنزول مع السائق مسبقًا، ساهمت هذه التحضيرات بشكل كبير في جعل الجولات أكثر سلاسة، واسترخاء.

     بالإضافة إلى ذلك، مع وجود العديد من الضيوف، ظهرت مجموعة متنوعة من الأسئلة بشكل طبيعي، وحينها أدركت أن تجميع الأسئلة الشائعة، والإجابة عليها مسبقًا يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.



النمو كمرشد سياحي

     من خلال هذه الجولة الجماعية، أدركت مرة أخرى أهمية الاقتراب من الضيوف بشكل استباقي. في البداية، كنت قلقًا من أن الجولات الجماعية قد لا تسمح بوقت كافٍ للتفاعل الشخصي مع كل ضيف، ومع ذلك، عندما اقترب مني الضيوف بأسئلة، أو طلبات للمساعدة، ساعدت المبادرة في الرد بحرارة على بناء علاقة أقوى.

     حتى عندما لم أتمكن من فهم كل كلمة تمامًا، وجدت أن فهم السياق، وبذل قصارى جهدي لمساعدة الضيوف كان أكثر أهمية بكثير.


 



 

أعظم درس من هذه الجولة

     كانت هذه الجولة الجماعية تحديًا كبيرًا، وفرصة هائلة للنمو؛ فمن خلال التحدث مع كل ضيف، تمكنت من تجربة، وتقدير الثقافات المختلفة مباشرة، وقبل كل شيء، اكتشفت من جديد أن التواصل، والتفاعل مع الضيوف هما جوهر الجولة الجماعية الناجحة.

     الأهم من ذلك، أن هذه التجربة حفزتني على دراسة اللغة العربية بجدية أكبر؛ حتى أتمكن من إجراء محادثات أعمق، وتقديم تفسيرات أوضح للضيوف في المستقبل. سأواصل النمو، وأسعى لإرشاد الجولات الجماعية المستقبلية بثقة، وسهولة أكبر.



     ختامًا، أود أن أعرب عن امتناني العميق لأعضاء فريق يلا كوريا الذين دعموا تحديَّ الأول، وشجعوني خلال الجولات الجماعية اللاحقة، وكذلك لجميع ضيوفنا الرائعين. على الرغم من أنه لا يزال هنالك مجال كبير للتحسين، فقد كانت هذه التجربة فرصة لا تقدر بثمن للتعلم، والنمو.

أعدكم بمواصلة العمل الجاد؛ لأصبح مرشدًا أكثر ودية، واحترافية. شكرًا لكم على تخصيص وقتكم لقراءة هذه الرسالة الطويلة.





عن المؤلف


لبيب

درجة البكالوريوس في اللغة العربية: جامعة دانكوك حصلت على منحة دراسية ودرست اللغة العربية في جامعة بترا حصلت على رخصة المرشد السياحي في كوريا في عام 2024

"مرحبًا بكم، أسفرت وانورت واستهلت وامطرت! معكم لبيب من يلا كوريا .
شعرت بالسعادة من خلال السفر إلى الدول الأخرى أثناء دراسة اللغة العربية . استوعبت اللحظة السعيدة خلال الرحلة للدول الأخرى وكنت أريد أن أظهر السياح جمال كوريا الجنوبية . لذلك بدأت شغلي في وكالة السفر يلا كوريا . والآن أبذل قصارى جهدي لجعل رحلة السياح أحلى. شكرا جزيلا."


Leave a comment

* Required fields